د. عامر الهوشان.
أيام وسنون تنقضي ، ساعة تلو ساعة في مشهد لا يتوقف أبدًا إلى قيام الساعة! هذا التسارع يجعل كل واحد منا يتوقف لبرهة ليقول بكل عجب واندهاش: هل فعلاً انقضت تلكم السنون كلها من خلفي؟!
إنه تسارع الزمن الذي نبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان من خلال حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ وَتَكْثُرَ الزَّلَازِلُ وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ) “صحيح البخاري”، وفي رواية أخرى في سنن الترمذي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان فتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة وتكون الجمعة كاليوم ويكون اليوم كالساعة وتكون الساعة كالضرمة بالنار)، والمقصود بضرمة النار : أي كزمان إيقاد الضرمة وهي ما يوقد به النار أولا كالقصب والكبريت قال الترمذي : هذا الحديث غريب من هذا الوجه وقريب منه في صحيح ابن حبان برقم 257 .
ومع عدم الخوض كثيرًا في المقصود من تسارع الزمان وتقاربه لمتابعة القراءة