د. عامر الهوشان.
كثيرة هي دقائق الانتظار التي يضطر كثير منا -رغمًا عنه- أن يقضيها في المواصلات إن كان طريق الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو المصلحة أو العودة منها مزدحم أو في انتظار إتمام العائلة استعدادهًا لمشوار صلة رحم أو عيادة مريض أو المشاركة بفرح أو التعزية بحالة ترح أو في انتظار طابور التوقيع على أوراق رسمية أو إتمام معاملة لدى الدوائر الحكومية أو…. أو….
ثقيل جدًا وقْع تلك الدقائق على كثير من الناس فمعظمهم -إن لم نقل كلهم- في عجلة من أمره، وغير قليل تلك المشكلات والنزاعات التي قد تنشب بين المنتظرين في تلك الدقائق المعدودة، ولعل السبب الأهم في كل هذا هو عدم استثمار تلك الدقائق بما يعود على المسلم بالخير والنفع والفائدة الدنيوية والأخروية.
لا أظن أن أحدًا يمكن أن يستثني نفسه من الاضطرار لانتظار هذه الدقائق، فلا بد لكل واحد منا من استخدام المواصلات بشكل شبه يومي كما لا يكاد ينجو أحدنا من الوقوف في طوابير إتمام المعاملات بين الحين والآخر، ناهيك عن اضطرارنا جميعًا لانتظار أهلنا للذهاب معًا لصلة الأرحام أو زيارة أحد الأصدقاء أو التسوق أو التنزه أو …..
لمتابعة القراءة