السؤال
أشكر لكل القائمين هنا، وجعلها الله في موازين حسناتكم...
أنا طالبة في ثالث ثانوي... أحببت الدعوة إلى الله فاتخذته منهجيتي في الحياة.. وسلكت مسلكه.. فأخذت اطرق أبواب الخير ولكن فوجئت بعدم الإجابة.. مثلا في يوم أردت توزيع الملابس على الفقراء ولكن سد الباب في طريقي، ليس من الأهل.. ولكن من عدة جهات... ومرة أردت جمع الحقائب المدرسية المستعملة ومن ثم توصيلها لمن يحتاجون إليها... ولكن كلما أخبر أحدا عن هذا المشروع ـ وأنا لا أذكر أنني أنا التي أجمعها كي لا يدخل الشيطان ـ يتحمس في البداية.. ولكن مثلا يصاب بالعجز، وكنت احرص على تذكيره فأبوء بالفشل..
وحصل معي هذا عدة مرات، فعلمت إنه يجب علي إخلاص النية، ولكن الشيطان يدخل علي من حيث لا أحتسب، وأتعوذ وأدعو ربي أن أكون صادقه معه.. فتعبت مع نفسي الأمارة بالسوء، وأيضا في رمضان كنت لا أبكي أثناء الصلاة إلا قليلا فيضيق صدري ضيقا عظيما، وأيضا أدعو ربي أن أكون بكاءة من خشيته.. ولكن حينما أصلي بجانب صديقتي أو من أعرف فإني أبكي بكاء متواصلا لدرجه أنك تقولين لي حينما ترينني: هذه "إنسانة" تقية.. فأرى الرياء قد سيطر على قلبي، وجاهدت نفسي مرارا وتكرارا، فكيف أتخلص من ذلك.